1- الزوج الأول
زوجي الأول يدعى عبدو، والدته الراحلة، حماتي الأولى امرأة لطيفة، بشوشة وبسيطة، من أصول دكالية، تزوجها حماي وهي طفلة تلعب في حضن والديها، أنجبت منه أربعة عشر طفلا، مات منهم أربعة وبفي العشرة الآخرون.
تعرفت على عبدو) زوجي المقبل( في الحي الذي نقطنه معا، أضحت علاقتي به نوعا من التحدي والتمرد، ضدا في عائلتي، ثورة على رقابتها الصارمة في وجه حركتي وسكوني وحرية جسدي، لم يكن وقوعا في الحب بقدرماكان سقوطا في بئر الرغبة السحيق,
شابة، مشتاقة ومتلهفة لاكتشاف الجنس، صرت بعمر العشرين ولم أذق طعم حلاوته بعد، . لم أتملك جسدي ولم يكن لي سبيل لذلك، كيف لي ذلك وقد فرض علي أخي الأكبر ارتداء الحجاب والانخراط في نشاط الجماعة الإسلامية التي كان ينتمي إليها منذ بداية الثمانينات من القرن الماضي,
لم أعر أي اهتمام للجوار وسكان الحي ولا لفارق المستوى الدراسي بيننا، كان عبدو شابا في الثلاثين، بينما لم أكمل العشرين, مهنته تصميم الأزياء والخياطة، أسمرا مائلا للسواد، رشيقا، وسيما، أنيقًا ومؤدبا.
موعدنا الأول كان وليمة متعة، تذوقت معه لحظات المتعة الجنسية الأولى، بعد عشية سينما ومطعم ومقهى ونزهة فوق دراجته النارية عبر شوارع الرباط على امتداد الطريق الساحلي، انطلاقا من حي يعقوب المنصور،الحي حيث نسكن، عابرين أحياء العكاري، المحيط، ديور الجامع وصولا للأوداية صعودا نحو اليوسفسة الغربية,
المرة الأولى، ببيت أخته الكبرى الغائبة، بحي اليوسفية، أذكرها كما تذكرالأرض العطشى أول روائها، بهجة اللحظة بتفاصيلها الدقيقة، وكأنها البارحة، بكارتي مازالت حاجزا يسكن مخاوفي ويكبح جماح رغبتي المشتعلة، عزمت على تحدي المجتمع والقيود التي وضعت على جسدي، وزوج المستقبل، أرتعش بين يديه وهو يقبلني ويداعب جسدي، يلامس نهدي البارزين، يكسر خجلي ويعريني قطعة قطعة ,,
ممدة عارية فوق اللحاف، صرت أشبه سمكة بين الماء والبر، معلقة بصنارة النشوة، صعد فوقي برفق، فتحت فخذيـ تعجبت لجرأتي، أمسك قضيبه الكبير السميك بيد، بدأ يحك بظري المترنح برأسه كحركة صباغ أنيقة، بقوة ناعمة، جسدي العطش للمداعبة والملامسة، نحيل، ملتهب وقابل للانفجار، صرت أحثه على الحك بقوة أكبر، حرص بكل جهده منعي من فتح فخذي أكثر،أمسك، بيد واحدة، قضيبه ممررا إياه فوق فرجي باحتراف وكأنه أمهر الصباغين، مغلقا بالثانية فمي، كنت أصرخ من فرط الانتشاء وكأن تيارا كهربائيا يصعق جسدي بكامله، هذا الجسد الذي صدمني هيجانه وجنونه,
غريب منه هذا الحرص على عدم افتضاض بكارتي، هل هو خوف؟ تحسب للعواقب؟ شهامة؟
الجواب سيأتي مع الأيام,,..
كنت تلك الفتاة التي نزعت الحجاب قبل شهور، فقط، لم أنخرط بعد في دورة الوعي الحقوقي والسياسي، كل ماكنت متاكدة منه، رفضي لسلطة الأسرة والمجتمع على جسدي ومراقبتها الصارمة والقاهرة له, ما دفعه لتسريع الأمر، ذهاب أحد المتطرفين من جيراننا إلى والدي بمحل عمله، منبها إياه ومحذرا من وقوع ابنته في الحرام محدثا عني بممارسة الرذيلة، مدعيا خوفه وحرصه على سمعة أسرتنا في الحي وشرفها الموجود بين فخذي الطريين.
تقدم عبدو لخطبتي بعد سنة تقريبا، افترقنا خلالها ثم عدنا، مارسنا الجنس، مرة أخرى بحرية وجنون خارج الزواج، كخطيبين في بيت والديه، حيث يقيم، داخل غرفته بالطابق السفلي، دون مضايقات، بمباركة والدته، بل تحت رعايتها السامية.
توالت لقاءاتنا المحمومة المشتعلة على سريره ببيت العائلة، باركت والدته ووالده وإخوته، لم يكن ابنا لعائلة أكثر تحررا أو انفتاحا من عائلتي، المسوغ الوحيد، كونه معيلا رئيسيا لأسرته، فلااعتراض بدر منهم عني ولاعمن سبقنني فوق فراش عبدو, صارت مساءات السبت والأحد، حفلة جنسية تصخب بها حواسنا على إيقاع موسيقى البلوزوالبوب، لم أهتم لكونه يقطن فقط غرفة أسفل بيت عائلته وهوالرجل الكسيب، لاشيء يبدو مهما إلا لحظة التصاقنا ببعض كما تلتصق الحلازين,
مدهش وغريب، كيف كانت كؤوس الشاي والقهوة بالحليب وفطائر "لمسمن " و"الحرشة" ومختلف الفطائر تنزل من مطبخ البيت نحو الغرفة، دون أن يحشر، أحد من أفراد أسرته أنفه، في حميميتنا,

إرسال تعليق